لماذا يحدث هذا في افراحنا لتصبح حياتنا تعاسة (إذا أنعمَ الله عليكِ فلا تكفري النِعمة !)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختاه إذا أنعمَ الله عليكِ فلا تكفري النِعمة !
نتأمّل كتاب الله تعالى فنجِد أحكم الحاكمين يقول { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
نلمَحُ في السُنّة النبويّة كلماتٍ منه عليه الصلاة السلام ، حاثًا على الزواج ، مبيّنًا لفضله[ يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوّج فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرْج ] ، وكلمات أخرى منه نجدها في سيرته عليه الصلاة والسلام يوضّح أهميّة هذه الشعيرة .
فتطمح النفس كي تنال هذا الفضل وتظلّ في النفس رغبات فُطرت عليها .
فالنفس السويّة هي التي تسعى إلى ما يكمّلها وإلى ما يسدّ حاجتهاتتطلّع لاستكمال نفسها بِما يحلّه الله وينعِم به .
لِذا نجِد المُلهَم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يقول : " لا يترك الزواج إلا عاجِز أو فاجِر "
فالزواج دلالة تزكية المسلِم مِن الفجور لِمَن رغِب فيه وسعى إليه ، ودلالة انتفاء عجزه .
فلمّا كان الزواج حِصنًا ، ولمّا كان الزواج شريعة تعبدية قبل أن تكون حاجة فِطرية ، قال تعالى { وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ }
ولمّا كان الزواج مِن نِعمِ الله تعالى التي لا ينكرها إلا جاحِد ..
كان لِزامًا على العروسين أن يسعيا بِما يشكران الله على هذا الفضل .
فبالله لو أتينا بعاقلٍ فضلاً عن متّبعٍ للشرع ، مستقيمٍ عليه وقلنا له :
أوَ ترى مِن شكر النِعمة ما يُفعَل اليوم في أعراسنا ؟
وهل ما تبصره العين مِن أفعال تُقام يوم الزواج يدلّنا على شكر النِعمة ؟
تعالوا معي ومعي مفتاح أفتح به بوابةً على حفلات الأعراس ، لنشاهِد معًا ما لا يخفى على كلِّ ذي لُبٍّ .
إسرافٌ في حفلات الأعراس ..
فستانٌ يكلّف آلاف الدينارات ، ثمّ يُلبَس ساعتين ويُرمى !
وأكوام مِن الأطعمة تُلقى مع القمامات ..
اسراف ومفاخرة في الحفلات ، وكأنّما النّاس يعلنون منافسةً على المعاصي !
عريٌّ وتعرّي مِن العروس .. به إخبارٌ عن رحيل جزء مِن الحياء وقد لا يعود !
عبثٌ بخِلقة الله .فهذه رموش تُركّب ، وهذه شعرات حاجبٍ تُزال !
وهاته كوافيرة ترافقها في فرحها وكأنها لا تعرف التجمل الا اليوم ونسيت ان الجمال جمال النفس إلى غيرها وغيرها مِن المعاصي والمنكرات تتلبس بها العروس ، في ليلةٍ كان فيها شُكرُ النِّعمةِ أولى .نهيك عن دلك الحفل الصاخب من موسيقى صاخبة يندى لها الجبين تقشعر لها الابدان كلام ساقط ولغة قد لاتفهمها الكثيرات مشاهد رقصا تصور ثم توزع هنا وهناك ؟ حضور الشباب سواء من قريب او بعيد هم حاضرون بكل جورحهم ؟
ونتيجة كل هدا تجد الفتاة تشكو مِن تقلّبِّ حياتها ، وكثرة مشاكلها .
وتشتكي مِن تغيّر حال زوجها ، وانعدام راحة البال .
تشكو غياب الدرية وان رزقت فليس هي بالصالحة او مصابة بعاهة فوالله ما تشكو منه الكثيرات سببه معصية الخالق فلتدرك كل فتاة بأنه هو شؤم المعصية يوم زواجها هو التجرؤ على حدود الله والتعدّي عليها وانتهاك محارمه عز وجلّ .
إنّ الله عز وجلّ يغار يوم أن تُنتهَك حُرماته ، ولا يرضى لعباده بالعصيان .
والجرأة على المعصية يتبعها وِزرها وشؤمها ، كما أنّ الطاعة تتبعها حسناتها وبِرّها .
والموفّق مَن راقب الحيُّ القيوم وما نسيه حتى في قِمّة أفراحه وقِمّة أحزانه .
فمِن النّاس مَن إذا حزِن جزِع ، وإذا فرِح بَطِـر ! ويَنسى أنّ الله تعالى مراقِبٌ مطّلع على عباده ينظر إلى أحوالهم فيعطيهم على فِعالهم ونيّاتهم .
والموفّق مَن يظلُّ يسأل المولى سبحانه العفو والعافية وأن يسخّر له نِعمه سبحانه فيما يرضيه عنه .
فالعبد لا غِنى له عن ربّه ، فهو في كل الأحوالِ مُفتقِرٌ إليه .
ومتى ما صدَق العبدُ مع ربّه فإنّ الشكور يصدُق معه ، ويجزيه على إنابته وخضوعه .
ولننظرْ الآن كم مِن بيوتٍ هُدمت قبل أن يكتمِل بناؤها !
وكم مِن أُسرٍ تحوي بنت أو بنات مطلّقات ، ولو رأينا لعلِمنا أنّ الأغلب كان سببه انتهاكُ محارِم الله في يوم الفرح .
وكم أعرِف مِن الفتيات مَن كانت تسأل الله أن يرزقها زوجًا ، فكانت تبكي حالها وكانت عينها تشكو غرقها !
فلمّا أنعمَ الله عليها ، كان أوّل صنيعها معصية !
ففي يوم زفافها نسيت حدود الله فانتهكت محارِمه ، وهي تشكو شؤم الذنب وتشكو قلة الراحة .
فالزواج نِعمة ، ومقابلة النِعمة هي الطاعة ولنعلْم أنّ المعصية سبب لحرمان العبدٍ مِن رزقه ، ومِن الرِزق هناء العيش وتسخير الزوج .
أعلمي ياغاليه أن" أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونه"
وأعلمي أن لاخير في زواج يبدأ في معصية الله كوني حازمة في أمر حفلة زواجك ضعي النقاط على الحروف قوليها لا أريد معاصي في حفلتي "ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
لامعازف ولا تفسخ وتبرج وبحجة ماذا ؟!
بحجة التطور وأسفاه أهذه الحضارة والتقدم يانساء المسلمين!
إذا أنكسرت زجاجة العطرأنتثرت وإذا هبّت رياح الموضة أتعبت
فأجعلي من التقوى لباس لكِ "ولباس التقوى ذالك خير"
كوني زهره لايشم عبيرها أي أحد كوني سامية عاليه في حفلات الزفاف ..مسلمة تُظهر آداب دينها وهو التستر والحشمة والحياء
ليست منافقة تسمع الغناء وتطرب بل تغضب وتنكر
إذن سيقام الحفل بمن حضر جملة كرريها بأي حفل تضعين يدكِ عليه ليكون حفل شرعي يرضي ربي فمن ألتمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس لذا سيقام الحفل بمن حضر قبِل من قبل ورفضه من رفض ..لاعُري ولا موسيقى
إلى كل غالية تأبى أنواع الإغراءات ومحاولات الإغواء
إلى كل فتاة بقت بيضة مكنونة في خُدرها وملكة متوجة على عرشها وجوهرة ثمينةلاتصل إليها الذئاب ..ولا يطن في وجهها الذباب
إلى كل غالية حيّة مُحتشمة ..خافضة لصوتها ..لاتتبرج ولا تتبذل
بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما بخير
دعوات نرددها لقمرين أجتمعا بميثاق غليظ
تُغرد القلوب فرحاً وطربا وتتراقص النظرات حُباً وشوقا
يًضئ الدار بأنوار الفرح في حفل زوجين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
واخيرا عجيب أمركِ ياغاليه تطلبين الستر في فصل الشتاء خوفاً من لفحة برد ولا تخافين حين إظهارك لمفاتنك في حفلات الزواج من ناراً تلظى !
فأتقي الله وأحرصي على رضى من خلقك وجملك وأعلمي أن التلذذ الحقيقي والسعاده الكبرى يوم إرتداء سندس وإستبرق يوم التجمع ليوم المزيد فأسأل الله أن يثبتنا على الحق ويرزقنا الطهر والعفاف والستر
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاماً على المرسلين والحمدلله رب العالمين .

شكرا اخي على الموضوع لكن رغم كل شي فان الفتاة لابدان تقوم ببعض التلرتيبات والتبديرات في حفل الزواج ولانها ليلة العمر وهذه مرة في الحياة.