السعادة الزوجية

لبسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدي وقرة عين حبيبي رسول الله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم
احبتي هناك بعض المواضيع قد يتردد الفرد في كتابتها ومناقشتها مع الاحباب ولكن الحياة التي وهبها المولى تبارك وتعالى لنا تستوجب علينا ان لا نبخل عن انفسنا واهلينا واخواننا في النصيحة فالمجتمع الاسلامي ينهار شيء فشيئا وتعددت الاسباب ولكن لنا مقولة شعرية تبقى نبراس في الحياة وهي :
الام مدرسة ادا اعددتها *** اعددت شعب طيب الاعراق
الكل منا يتحدث عن الزواج هاته الايام والحياة الزوجية السعيدة ولكن هناك جانب فكثير من الناس يشعرون أنهم كانوا في عزوبيتهم أسعد حالا منهم بعد زواجهم، ويكفي أن نعرف أن زيجتين من كل ثلاث تبوء بالفشل، وذلك للأخطاء التي يرتكبها الزوجان قبل وبعد الزواج، وإن الزيادة المتنامية في نسب الطلاق- ناهيك عن الخيانات الزوجية- لتدل بوضوح على تعاظم هذه المشكلة وحاجتنا جميعا- رجالا ونساء- إلى أسس واضحة يقوم عليها بناء الحياة الزوجية.
فعلينا شباب وفتيات أبآء وامهات ان نذرك ان كل شيء في هاته الحياة مبني عن التخطيط والاعداد من جميع الجواب فأوصي نفسي واخواني واخواتي المقبلين على هاته السنة المحمدية ان ينتهجوا النهج الصحيح في ذلك للوصول الى السعادة الزوجية وسأضع بين ايديكم بعض الخطوات العملية لهذا المشروع العظيم واجوا من اخواني واخواتي مشاركتي هذا الموضوع مصدقا لقوله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية
فأول خطوة للزواج وهي :
* تحديد الهدف :
حدد هدفك من الزواج:
هناك فئات كثيرة تفهم الزواج فهما خاطئا أو قاصرا، ولا تتصور الحكم العظيمة التي شرع من أجلها:
- فمنهم من يرى أنه متعة وشهوة جسدية فحسب.
- ومنهم من يرى أنه سبيل للإنجاب والتفاخر بكثرة الأولاد.
- ومنهم من يرى أنه فرصة للسيطرة والقيادة وبسط النفوذ.
- ومنهم من يرى أنه فرصة لإعفاف النفس وتكثير سواد المؤمنين.
- ومنهم من يرى أنه عادة توارثها الأبناء عن الآباء.
وقليل منهم من يرى أنه رسالة! ومسئولية عظمى، وتعاون مستمر، وتضحية دائمة في سبيل إسعاد البشرية وتوجيهها إلى الطريق السليم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
وهاته هي اول خطوة لابد من اعطائها حقها بعناية وصدق وهذا اساس البناء فأسسه على التقوى
سنلتقي معكم في الخطوة الثانية بحول الله تعالى
لاتنسونا من خالص الدعاء ولا تنسوا اخواننا في فلسطين العزيزة

جزاك الله خيرا

بوركت أخي على هدا الموضوع
نتمنى لك التوفيق في خطواتك الموالية إن شاء الله.